ما جبرني على المر إلا الأمر منه!

TT

> تعقيبا على مقال فؤاد مطر «التسديد بعد التسليف للملعوب الأطلسي»، المنشور بتاريخ 3 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: كل شيء بحسابه! كل شيء يهون مقابل أن تقفل السجون والمعتقلات لمجرد ذكر اسم الطاغية. الحرية والكرامة ثمنهما غال وغال جدا. الموت ولا المذلة في بلد ضاعت فيها الحقوق والواجبات. يعيش المواطن العربي في بلده مرفوع الرأس ولسانه يأخذ راحته بما يرضي الله ورسوله وقلمه في جيبه للإبداعات والأفكار والتأليف دون مراقبة وخوف. الفقر ليس عيبا ولكنه القهر الذي يشعر به المواطن عندما يرى ثروات بلده تسرق والشعب فقير. الاستعانة بأميركا في سياق المثل «وش حدفك على المر قال اللي أمر منه»، وأميركا ليست جمعية خيرية للعرب تخترع وتطور وتبتكر وتضحي بأبنائها لسواد عيونهم، مصالحها فوق كل شيء ومن حقها وهذا طبيعي. الله سبحانه وتعالى يدفع الناس بالناس يدفع الشر بالخير ويرسل على المجرم من هو أشد منه جرما ويخرج الله المسلمين من بينهم آمنين. قال الله تعالى في كتابه العظيم «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين»، وربما والله أعلم أن تفسير الآية في عصرنا هذا.. أن يدفع بعدوه وعدو الإسلام لينقذ عباده المؤمنين من ظلم حكامهم لهم، فالقرآن لكل زمان ومكان.. وخلاصة القول لا عزة لنا إلا بالإسلام والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله.

عبد الله بن قليل الغامدي - السعودية [email protected]