حصة الأسد في دمار العراق

TT

> تعقيبا على مقال عادل درويش «مقارنة ليبيا بالعراق خرافة مضحكة»، المنشور بتاريخ 3 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الأهم في الحالتين العراقية والليبية أنه في ليبيا قاتل مجاهدو «القاعدة» إلى جانب حلف الناتو، وذلك بعكس العراق، حيث جاء الزرقاوي وأصحابه وأعلنوا أنهم جاءوا لقتل العراقيين (المرتدين)، فتم تجييش آلاف الشباب العربي لكي يفجروا أنفسهم وسط العراقيين لأغراض طائفيه، إضافة إلى التجييش الإعلامي من «الجزيرة» ضد الشعب العراقي والتغيير الذي حصل في العراق. فصدرت ضد الوضع العراقي الجديد مئات الفتاوى التكفيرية ففجرت آلاف السيارات المفخخة لتقتل مئات الآلاف من العراقيين، ثم اعتبر الإعلام العربي صدام شهيدا وإن قتل الملايين، بينما في ليبيا كان الإعلام العربي مع التغيير في ليبيا ومحرضا ضد القذافي الذي أهدر دمه القرضاوي، في حين هذا الأخير قد اعتبر صدام من أهل الجنة. وهناك نقطه مهمة جدا هي عامل التوقيت، فالثورة الليبية نجحت لأن أغلب الديكتاتوريات العربية إما انهارت أو هي في الانتظار، كديكتاتورية النظام السوري الذي أسهم بحصة في دمار العراق، ولو كان مستقرا الآن لأرسل الإرهابيين والمفخخات إلى ليبيا، ولكن لحسن حظ الليبيين أن نظام البعث السوري في طور الانهيار أيضا.

حيدر هلال - آيرلندا [email protected]