المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

TT

* تعقيبا على خبر «الجيش المصري يبدأ عمليات لسد أنفاق التهريب على الحدود مع قطاع غزة»، المنشور بتاريخ 4 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: ولماذا لا تغلق أنفاق حماس؟ ولماذا يكون لها أنفاق ما دام المعبر قد فتح؟ كيف تتحقق السيادة المصرية على أرض سيناء؟ وكيف يمكن تحقيق الأمن على ترابها مع وجود أنفاق لحماس أو لغير حماس؟ وجود أنفاق يعني ببساطة دخول ما نعلمه ومن لا نعلمه إلى أراضينا ومن ثم حدوث عمليات مثل تلك التي تمت في إيلات، والتي قد تجرنا في النهاية إلى حرب خاسرة مع العدو الإسرائيلي ولأهداف لا تمت لصالح الوطن أو القضية الفلسطينية بصلة، وإنما تخدم القابعين هناك.. في دمشق وطهران، فحماس قد باعت بندقيتها للملالي في طهران وللنظام السوري منذ زمن، بل وقد تاجرت بدماء الفلسطينيين في حرب خاسرة من أجل إرضاء أسيادها هناك، كل يوم يمر يثبت أن ما كان يفعله مبارك حيال المعبر كان مرغما على فعله، وكان من قبيل الدفاع عن النفس حتى لا تمتلئ سيناء ومصر خلسة بمثل خلية حزب الله التي تم تهريبها عبر المعبر ولم يتم التحقيق في أمرها بعد، فتلتها عملية إيلات ومقتل جنودنا على الحدود مع إسرائيل، بل قد يتدهور الوضع ونجد أنفسنا في حرب لم نعد لها العدة تماما كما كان الأمر عليه في 1967، والتي ورطنا فيها الأسد الهالك.. والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

أكرم الكاتب [email protected]