امسك حرامي!

TT

* تعقيبا على مقال سالاي مريدور «من يراقب إيران؟»، المنشور بتاريخ 4 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الحقيقة إنه سؤال في محله ومهم جدا.. من يراقب إيران؟ والجواب على السؤال الذي يراقب إيران المجتمع الدولي كله من دون استثناء صديق لهم من أجل المصلحة والمنفعة والمال والبترول والغاز والعدو الذي يراقب تحركاته 24 ساعة في اليوم، والذي ينتظر أي تحرك مجنون للانقضاض عليه.. وأما عن امتلاكها القنبلة النووية أو امتلاك سوريا القنبلة النووية والتهديد بها لا أكثر لأنه لا تستطيع أي دولة تملك قنابل نووية الجهر بها واستعمالها والضرب بها لأنها تكون قد لفت حول رقبتها حبل المشنقة لتنتحر.. إن إيران كالحرامي حين يسرق في الأتوبيس أو الشارع وينادي المسروق حرامي حرامي، فتجد كل من في الشارع يجري وراءه ويمسكونه وهات يا ضرب من كل اتجاه.. وهكذا إيران لو وقعت بتصرف الحرامي فستجد من لا يريد ضربها والخلاص منها مشارك في ضربها.. وكما يقولون حين تقع الفريسة تكثر الضباع حولها.. ولذلك فإنها واقعة تحت المجهر الدولي الذي يراقبها من الجو والبحر والبر، وأيضا من الداخل ومن دون أن تشعر بهذه المراقبة.. في الحقيقة إن النظام الإيراني يلعب لعبة خطرة بمستقبل أمنه الوطني والشعبي بأخبار وزوبعة قنبلته النووية.

يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]