الديمقراطية.. أيضا مندسة!

TT

* تعقيبا على خبر «المعلم يستعرض أمام رئيس الصليب الأحمر (جهود الأسد لإعادة الأمن)»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: هل يستطيع أي عاقل أن يستمع لما صرح به وليد المعلم، ناهيك من أن يصدقه، أن هناك مخربين وإرهابيين ومندسين هم الذين يقتلون يوميا العشرات من أبناء الشعب السوري؟ ولم يوضح لنا المعلم - لا فض فوه - من هم هؤلاء الذين أشار إليهم، وكم عددهم، ومن أين جاءوا، وما نوع تسليحهم، ومهما كانت الإجابة، فإنها لن تقنع أحدا، فكيف تستطيع أي مجموعات من الأفراد، ولو بلغت المئات، من الداخل أو الخارج، مسلحة بأسلحة فردية - إن صحت رواية النظام - أن تناحر مئات الآلاف من الجيش الأسدي، المزود بمئات الدبابات والمدفعية والراجمات والرشاشات، تساندها عشرات الطائرات والمروحيات وتعززها عناصر الأمن والشبيحة؟ منذ ستة أشهر والنظام يحاول أن يقمع شعبه المطالب بالحرية والخلاص من النظام، ولكنه فشل في ذلك، والحكومات الديمقراطية في العالم كله تستقيل، أم أن النظام الحاكم في سوريا قد أسقط الديمقراطية واعتبرها هي الأخرى مندسة؟

جهاد الراضي أبو غازي - فرنسا [email protected]