فرقعات إعلامية

TT

* تعقيبا على مقال علي إبراهيم «مصريون.. وأتراك»، المنشور بتاريخ 6 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: هؤلاء الثائرون من شباب الثورة لم يعاصر أي منهم الحقبة الناصرية التي ما زلنا نعيش تبعات أخطائها، وما حدث على الحدود مع إسرائيل وفي العريش ليس إلا بعض تبعاتها ولكل زلزال تبعات، هؤلاء لم يروا ويسمعوا كيف كان الزعيم الأوحد يتوعد إسرائيل ومن وراء إسرائيل ويقوم بإغلاق مضيق تيران ويسحب القوات الدولية رغم عدم تأكده من صحة الحشود الإسرائيلية على الحدود السورية، والحقيقة كل الدلائل كانت تشير إلى مؤامرة لتوريط مصر، وقبل كل شيء وهو متأكد من عدم قدرة الجيش المصري الذي حوله عبد الحكيم وشلته إلى عزبة خاصة على خوض القتال وأكثر من نصفه كان لا يزال يقاتل في اليمن، ولكن الزعيم الملهم وكاتبه الملهم (هيكل) لم يذعنا للغة العقل، وحبه في الزعامة دفعه للمقامرة بمصر وشبابها في معركة خاسرة نحاكم أنفسنا على تبعاتها، بينما الفاعلون الحقيقيون أو المجرمون منهم من أفلت من الحساب بموته، ومنهم من يعيش عيشا رغيدا يتنقل بين عواصم العالم حرا طليقا ويتكلم في كل القنوات. هل لتركيا حدود مع إسرائيل لنقارن موقفنا بموقفها؟ وهل دخلت في حروب معها كتلك التي خضناها؟ كل مواقف تركيا فرقعة إعلامية لا تجوز لنا لأنها تعني الحرب.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]