مواقف تركية متضاربة

TT

* تعقيبا على خبر «أردوغان يجمد العلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل.. وأنقرة: هذا لا يشمل القطاع الخاص»، المنشور بتاريخ 7 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: موضوع السفينة قد مر عليه عام تقريبا، فلماذا تصعد تركيا اللهجة مع إسرائيل الآن؟ كل التوقعات تشير إلى محاولة تركيا لفت الأنظار عن ما يحصل في سوريا كما حاولت حماس قبل فترة التصعيد ومن ثم مصر والمظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية، أما العراق فقد حاول عن طريق إشعال الجبهة الداخلية بالتفجيرات وإشاعة الفوضى وقتل الأبرياء كالعادة وذلك للفت الانتباه، تركيا حاولت في البداية أخذ موقف المدافع عن الشعب السوري، لكن سرعان ما تلاشت المهل التي كانت تعطيها تركيا للنظام السوري وأصبحنا مؤخرا لا نسمع شيئا، ولكن هناك رأيا آخر يرجح الخلاف الحالي بين إسرائيل وتركيا، وسبب التهديد الإسرائيلي المبطن لتركيا في حال تدخل الأخيرة عسكريا لإسقاط النظام السوري، والذي يرجح هذا الرأي هو كون بقاء النظام في سوريا بنظر الإسرائيليين كصمام الأمان لحماية حدودهم.

زهير القيسي - فرنسا [email protected]