كل الجرائم مرفوضة!

TT

> تعقيبا على مقال باراك أوباما «الشراكة التي نحن بحاجة إليها»، المنشور بتاريخ 9 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: كل جريمة مهما كان حجمها ومكانها وأهدافها فهي مستهجنة ومرفوضة وخارجة عن نطاق الإنسانية بكل معتقداتها وأفكارها، وبالتالي تعتبر واقعة 11 سبتمبر (أيلول) عملية إجرامية كاملة يستحق منفذوها ومخططوها وممولوها كل الشجب والقصاص؛ لكن في الوقت نفسه أقف حائرا وأنا أعيد شريط الأحداث التي جرت ببلدي العراق، هذا البلد الذي يمر مرور الكرام بمقال الرئيس الأميركي دون أي عناء أو كلمة مواساة لأسر مئات الآلاف من الضحايا الذين قُتلوا بسبب مباشر لفعلة الولايات المتحدة بغزو بلد وتحطيم دولته دون أن تكلف حتى نفسها إصدار قرار أممي يبرر تلك الكارثة التي حلت ببلدي. إن أوجه التشابه بين ما حدث في سبتمبر وفي يوم غزو العراق تتطابق بأن كلتا الفعلتين كانت فعلا غير شرعي قام به مجموعة أفراد ومجموعة سياسيين لغايات مبهمة وأهداف تلوثت بالدم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

شامل الأعظمي - فرنسا [email protected]