ليبيا والتاريخ!

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «العرب وفلسطين الدولة»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: نقولها بصراحة، إن التآمر الدولي والاستعمار الأجنبي والدسائس السياسية هي التي صنعت إسرائيل من العدم بالهجرة اليهودية إلى فلسطين التاريخية وتمكينهم من الاستيلاء على الأرض في عهد الانتداب الإنجليزي الذي يتحمل الوزر الأكبر في ضياع الأرض الفلسطينية وتسليمها لليهود بالمفتاح مفروشة بعد أن هجرها مواطنوها هربا من المذابح النازية، وكان العرب يومها لا حول لهم ولا قوة، فإنهم كانوا واقعين تحت الاحتلال الإنجليزي والفرنسي والإيطالي.. وكذلك القرار لم يكن بأيديهم، ولم يكن هناك بعد جيوش وسلاح لقتال الاحتلال الإسرائيلي اليهودي الذي بدأ يتوسع في الاستيلاء على الأرض بمساعدة الاستعمار الدولي، وبهذا نجد أن الـ8 الكبار هم الذين ساعدوا، وما زالوا يساعدون، بقاء إسرائيل وتمددها واحتلالها للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، وقد ساعدت في بناء إسرائيل الثورات العربية والمشاكل بين الأنظمة وعدم الوحدة والهدف والمصير الواحد، مع الأسف.. وربما «الربيع العربي» هو الأمل في الوحدة والوقوف في وجه التمدد.

يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]