مصر.. أم الدنيا

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «مقدمة رسالة إلى المشير»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: المشير ليس بيده ما يستطيع عمله، فشباب الثورة اليوم استطاعوا الدخول للسفارة الإسرائيلية على الرغم من الحراسة المكثفة لها وهو خرق دبلوماسي واضح سجله العالم كنقطة في غير صالح المؤسسة العسكرية. الحاكم اليوم الذين استحلوا الشوارع والساحات، والمشير والمؤسسة العسكرية لن يستطيعا عمل أي شيء تجاه هؤلاء، فما بالك و«الإخوان» والسلفيون الذين تسيدوا الساحة السياسية وجعلوا من الانتخابات أولا قبل الدستور ليتسنى لهم إملاء أجنداتهم البعيدة كل البعد عن عالم اليوم للقرن الـ21. كل شيء سيتم تحت عباءة الانتخابات الديمقراطية لولادة الدولة الدينية. والمشير والمؤسسة العسكرية وضعا نفسهيما في زاوية وأمام حلين كلاهما مر؛ فإما القيام بانقلاب عسكري أو القبول بما تفرضه نتائج الانتخابات وتسيد «الإخوان» والسلفيين في إدارة مصر التي كنا نفخر بتسميتها «أم الدنيا»، واليوم ندعو ونبتهل أن تكون أما لنا على الأقل.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]