كل يغني على ليلاه

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «مصر.. إلى أين؟»، المنشور بتاريخ 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الحقيقة، إنه سؤال من ثلاث كلمات؛ لكنه مصيري اليوم وغدا وبعد غد.. مصر إلى أين؟ وللجواب على هذا السؤال علينا معرفة ماذا يحدث في مصر اليوم؟ ولو وضعنا جمهورية مصر العربية تحت منظار مكبر فماذا نرى ونسمع؟ أقول إنني بعيد عن مصر بالمسافة وقريب لها بالأخبار الصحافية والإعلامية، وأرجو أن أوفق في معرفة ماذا يحدث في مصر اليوم؟

أولا: القيادة العسكرية التي وقفت مع الشعب وثورته في 25 يناير (كانون الثاني) وأطاحت برئيس الدولة والحزب وأعوانه ومحاكماتهم، ما زالت تحاول الحفاظ على الأمن الوطني والهدوء الشعبي وتعمل جاهدة لتسليم السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة مستقلة ووطنية لإدارة البلاد إلى بر الأمان.

ثانيا: قوى سياسية وجماعات حزبية ومستقلة كل يغني على ليلاه، وتريد أن تكون هي التي تتسلم الراية من القيادة العسكرية، لتتصرف كما تشاء في مصير مصر، ومصير 80 مليون مصري، فضلا عن أن حزبا واحدا أو جماعة واحدة لن تستطيع مهما أوتيت من حسن الإدارة والتنظيم والوعي، أن تدير هذا الكم الهائل من المشكلات الداخلية الحياتية والاجتماعية، وكذلك المشكلات الخارجية والعلاقات الدولية.

يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]