أسمعت لو ناديت حيا

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «إلى الرئيس الأسد»، المنشور بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن من ورث الرئاسة سينظر إليها حتما كما ينظر الوريث إلى تركته، وسينظر إلى من ينازعه إياها كمن ينازعه حقا شرعيا له، وهذا يفسر الفجور في الخصومة من قبل النظام السوري تجاه شعبه، لأنهم يرون أن سوريا بشعبها ملك لهم ورثوه عن أبيهم ولا يحق لأحد أن يشاركهم إياه، لا جدوى من مناصحة هؤلاء، ومن استدعاء المنطق والعقل في دواخلهم لأن عقولهم ذهبت مع أول صيحة سمعوها بذهاب النظام، ولن يترك هؤلاء البطش طالما لم يجدوا من يردعهم وسيقتلون طالما وجدوا القدرة على القتل، ليل الشعب السوري العظيم طويل بعد أن تخلى عنه الجميع، ولكن التخلص من نظام كهذا يستحق تضحياته.

كمال وجدي - فرنسا [email protected]