جعجعة بلا طحن !

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «أردوغان العربي.. ولكن!»، المنشور بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: استمعت يوم أمس للخطاب الناري للسيد أردوغان، وحقيقة أصبت بخيبة أمل على ما احتواه ذلك الخطاب. وإني أتساءل: لماذا حضر أردوغان لبيت العرب الواهن، هل ليزيد الجراح أم للشماتة؟ موقف تركيا معروف، فهم آخر من يفكر في حل الوضع السوري المحزن. لم يقل كلمة واحدة تجاه ما يحدث من مجازر في سوريا، بل ذهب إلى أمور لا تعنيه. وتحليلي لذلك هو هروبه من قضية سوريا ولفت الأنظار إلى جهة أخرى، ذهب لمقارعة إسرائيل في أمر محسوم، يريد أن يقول أنا هنا أقارع إسرائيل. فيا ليت السيد أردوغان لم يحضر، لقد زاد من وهن البيت العربي. وحسب علمي أن الاجتماع كان مخصصا لسماع الأمين العام وما توصل إليه عند زيارته واجتماعه مع الحكومة السورية، ولكن بقدرة قادر تغيرت الأمور وكأننا في شارع الهايد بارك، خطب رنانة وجعجعة ولا نرى طحنا.

علي الغامدي - السعودية [email protected]