فشل في قراءة أردوغان!

TT

* تعقيبا على خبر «ترحيب القوى الإسلامية بأردوغان يصطدم بحديثه عن تطبيق النموذج (العلماني)»، المنشور بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إذا فشل الإسلاميون في قراءة أردوغان ولم يعرفوه إلا عندما وصل مصر! فكيف لجماعة بمثل هذا العجز في قراءة الأحداث أن تتطلع إلى الحكم، أم أنهم يعتقدون أن أمر الحكم أيضا فهلوة، مثلهم مثل أي بلطجي آخر! أوروبا كان لها رأي في تلك الأكلة التركية الشعبية، فكيف كانت ستقبل بذلك تركيا أردوغان لو لم يكن في ضوء مثل هذا التفكير العقلاني؟! لماذا نصرّ في المنطقة العربية على تصور أن الأمور تمضي هكذا من دون وجهة محددة، وأنها سائبة، ويمكن لأي بلطجي أن يستولي عليها أو يغير وجهتها؟ حتى الربيع العربي يعتقدونه بلا مالك، لذا هذا السعي الأعمى لامتلاكه، ناسين بأنه إن لم يكن ملكا للغرب، فإنه ملك للتطور التاريخي، ولا يمكن سرقته والعدو به إلى الخلف مرة ثانية من حيث أتى.

طه آدم أحمد - فرنسا [email protected]