السوداني الجنوبي نعم.. لكن فلسطين لا

TT

* تعقيبا على خبر «واشنطن حول الطلب الفلسطيني: تحرك خاطئ ويجب أن لا يفاجأ أحد إذا استخدمنا الفيتو»، المنشور بتاريخ 17 سبتمبر الحالي، أقول: هذا هو الكيل بمكيالين يتضح جليا تجاه الدول الإسلامية قاطبة، الولايات المتحدة تهدد باستعمال الفيتو ضد قرار الاعتراف بدولة فلسطين المستعمرة منذ عام 1948، وتتشدق بالديمقراطية، وبالأمس القريب ولدت حكومة السودان الجنوبي المسيحية، فكانت الولايات المتحدة تستدر التأييد للاعتراف بها، وحتى توأمها، إن صحت التسمية، دولة إسرائيل بادرت بالاعتراف ودعت مسؤولي الحكومة الجنوبية لزيارتها، ولبوا النداء في سرعة متناهية لإزجاء الشكر والامتنان، ولوضع اللمسات الأخيرة للتعاون المشترك لفصل جنوب السودان. والمطلوب هو وقفة عربية صلبة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، وقولة لا للاستعمار الحديث، مهما كلف الثمن والتضحية في سبيل القدس؛ أول القبلتين وثالث الحرمين، وإن تنصروا الله ينصركم ويسدد خطاكم.

عادل أحمد القنداتي [email protected]