تماسكوا.. حماكم الله

TT

* تعقيبا على خبر «في جمعة دامية.. السوريون: (حرية للأبد غصب عنك يا أسد)»، المنشور بتاريخ 17 سبتمبر الحالي، أقول: (وإن سالت دماء السوريين فهم على سلميتهم باقون)، أرجو من الشعب السوري الثائر التمسك بهذا الشعار قلبا وقالبا، فعلى الرغم من أنه تبدو للبعض منطقية مقولة مرور الأشهر على سلمية الثورة وما يقابلها من القتل الممنهج، سيجبر الشعب الثائر على حمل السلاح أخيرا، فإنني أقول إن السلمية هي كلمة السر في نجاح هذه الثورة، وهناك حدود لما يستطيع النظام أن يفعله ويتحمله في مواجهة الإصرار والعناد الشعبي في سوريا، الذي سيدخل التاريخ قريبا من أوسع أبوابه، وسيكرس الشعب السوري مجددا مقولة أن الدم ينتصر على السيف، وبذلك يكون الشعب السوري قد أثبت للعالم مدى حضاريته من جهة، وخوفه على مستقبل أبنائه ووطنه من الانزلاق إلى متاهة صراع مسلح لا يعلم أحد إلى أين سيصل مداه من جهة أخرى، فالوطن وطننا، والأجيال الصاعدة أمانة في أعناقنا، فلنعط العالم أجمع درسا في الوطنية الحقة، فمن جهة نحن لا نرضى بالذل والمهانة، وإن طال صبرنا، ومن جهة أخرى فنحن نخاف على مستقبل وطننا وأجيالنا القادمة، ومن له أذنان فليسمع.

مجد الدمشقي - سوريا [email protected]