أردوغان والأسطورة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «صدقكم أردوغان وهو إسلامي»، المنشور بتاريخ 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: أعتقد والله أعلم أن السيد الطيب أردوغان، هذا الزعيم الفذ ذو الخبرة والإنجازات التي اكتسبت احتراما عربيا وعالميا، وكمسلم ناصح أمين، «نحسبه كذلك والله تعالى حسيبه»، يدرك جيدا، ككل مؤتمن بهذه الأمة المباركة، أن الهجمة الغربية الظالمة على هذا الدين العظيم وأهله ورموزه الصالحين من الأولين والآخرين، ستستمر وتتنوع بشراستها، وليس هذا اتهاما، بل هو ما ورد حرفيا بنص آيات القرآن العظيم وأحاديث الرسول الكريم المتفق على صحتها بين المسلمين، والتاريخ القديم والحديث يثبت صحة ذلك لكل معاند من أبناء الأمة أو غيرهم، هدانا الله وإياهم.. آمين، لهذا لا أرى أن اجتهاده كما يفسره البعض بهدف التحريض، كما لا أرى أن اجتهاده ضد الإخوان ولا غيرهم، وخصوصا حين يتم توضيحه من السيد أردوغان، ويتم تمحيصه بما يرضي الله تعالى، علما بأن تاريخ تلك التيارات الإسلامية الوسطية يثبت لكل منصف أن جوهر أي اجتهاد وشرعيته وقبوله لديهم هو ما يعلون به هذا الدين الخاتم، ويخيب به ويخذل كل من أراد أن يطفئ نور الله، وهذا هو فيصل الإيمان، علما بأنه عز وجل قد تعهد بإتمام نوره على الرغم من كل شيء، والله الموفق وهو المستعان.

سعود بن محمد السهيان - السعودية [email protected]