مولانا الوالي!

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «مصر والعثمانيون الجدد»، المنشور بتاريخ 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن زيارة أردوغان للمنطقة كشفت تصدع العلمانية وتسلق الدولة الدينية على جدران دولة أتاتورك، حتى تغطي على كل مظاهر الدولة المدنية ثم تحولها إلى دولة دينية، شوقا لعودة الإمبراطورية العثمانية، خاصة أن هناك دولا تائهة تبحث عن هوية، على الرغم من عراقتها كدولة، مثل مصر.

لقد تحول أردوغان بين ليلة وضحاها لخليفة المسلمين، متجولا في الدول المتعثرة في المنطقة ويقابل المرشحين للرئاسة، كأنه يحضر لرأي عام لاختيار مرشح دون آخر، وكأنه يختار الوالي الجديد لمصر وتونس وليبيا، كسابق عهد الإمبراطورية التركية. إن إصرار التيارات الدينية على الترحيب بأردوغان، يعبر عن رغبة دفينة في إقامة خلافة دينية، تبحث عن راع رسمي لها، ووجدت ضالتها فيه، وستزيد حدة التيار الديني بعد الزيارة، لإحساسها بمزيد من القوة بثتها فيهم زيارة الخليفة المنتظر.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]