استنساخ أردوغان

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «أردوغان والبحر الأبيض»، المنشور بتاريخ 18 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: أردوغان يتحرك بوعي سياسي محترف سواء كان داخل تركيا أو خارجها، وهذا الاحتراف لم يأت من فراغ، إنما من دراسة للمنطقة، وانتماء لبلده تركيا، وإنجازات ضخمة للشعب التركي داخل تركيا، مما مكن أردوغان من هذه المكانة نفسها، فهل دولنا العربية عاقر.. ألا تلد مثل هذا الرجل؟ أعتقد لا؛ لكن مشكلة دولنا العربية، هي أن حكامها قبل الثورات العربية كانوا يقومون بقتل المواهب وتلويثها بشتى الطرق وفي كثير من المجالات لذلك. بعد أن تم خلع رؤساء تونس ومصر وليبيا واليمن، وما يجري في سوريا، لم نجد شخصا مناسبا للآن في دولنا العربية من الممكن أن يقوم بما قام به أردوغان في بلده تركيا، ونتمنى في الأيام المقبلة أن تفرز رجالا مثل هذا الرجل؛ وهم كثيرون، لكن للأسف ما زالت تونس ومصر وليبيا تلهث بسبب فلول الأنظمة البائدة الكثيرة والمتعددة، ومحاولاتها المستميتة للرجوع إلى الخلف والتخلف مرة أخرى، وأعتقد بعد الانتهاء من الصراع مع هذه الفلول وفي خلال ثلاث سنوات، من الممكن أن نجد رجالا منتمين إلى بلادهم ينهضون بها مثلما فعل أردوغان.. أما موضوع البحر المتوسط؛ فمصر وليبيا وتونس كلها تستطيع أن تتحدى معا؛ كي تشكل قوة ضخمة في هذا البحر الحيوي العالمي دون تركيا.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]