رحيل صالح.. هو الحل

TT

* تعقيبا على خبر «عودة صالح تزيد الغموض حول مصير حكمه» المنشور بتاريخ 24 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: تظل الأسئلة مفتوحة: من قتل الحمدي؟ ولماذا تم اغتيال الغشمي بتلك الطريقة؟ تم التحفظ على ملف اغتيال إبراهيم الحمدي، وإلى الآن لم يُفتح، ولم يعرف الشعب اليمني لماذا قتل الحمدي، وهو الذي شهد اليمن بعهده استقرارا سياسيا وتنمويا، يتمتع علي عبد الله صالح بالقوة التي مكنته من الحكم خلال تلك السنوات التي شهدت انهيارا اقتصاديا منقطع النظير وانهيارا سياسيا أدى إلى حروب طاحنة بين الشمال والجنوب عام 1994، كما شهدت فترة حكمه أكبر ارتفاع في الفساد الإداري والمحسوبية، وفي عهده حدثت عدة تمردات لكثير من القبائل اليمنية، أبرزها تمرد الحوثي في صعدة، الذي أظهر مدى الضعف الشديد للقوات المسلحة التي عجزت عن حسم المعركة معهم، وقبلها تمرد قبيلة بكيل بقيادة محمد علي أبو لحوم، بسبب عدة قضايا، منها عقلان الراشدي، وكان ذلك في عام 1994، قبل اندلاع الحرب مع الجنوب، أما تمرد اليوم، فهو تمرد الشعب بكامله، والحق أن علي صالح كان سيكون أفضل رئيس عربي، لو أنه اقتدى بمهاتير محمد أو نيلسون منديلا، وترك السلطة باختياره، لكنه سمح للمفسدين بالعبث، فكان عليه تحمل النتيجة كاملة، ولن يقبل الشعب اليوم إلا برحيله.

علي شمسان [email protected]