الأسد ليس ملكا للغابة دائما

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هكذا يفكر الأسد!»، المنشور بتاريخ 24 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن تفكير الأسد الابن بالحل يرتبط بعاملين رئيسيين، هما، بكل صراحة: تماسك قاعدته المذهبية؛ فالكل يعلم أن الذراع الأمنية للنظام مرتبطة بالأقلية العلوية بشكل كبير ووحيد، أما الذراع الثانية للنظام، وهي ذراع الاقتصاد، فهي مرتبطة بمجموعة صغيرة، أهمها أقرباؤه من الطائفة الحاكمة وبعض الصناعيين الحلبيين الكبار. وكلتا الذراعين ما زالت متماسكة، وهذا بكل صراحة شيء سيكلف سوريا الكثير من التضحيات على طريق الحرية التي يريدها السواد الأعظم من الشعب، ولم يبقَ للشعب الثائر غير ذراعين اثنتين يعتمد عليهما النظام بشكل ثانوي تقريبا، هما: الكادر الحزبي وأفراد التجنيد العسكري، وهما ذراعان لا يستعملهما النظام بشكل رئيسي؛ بل أوكل إليهما بعض المهام الهامشية (المراقبة الضيقة للمدن والحارات) ومحاصرة المدن من الخارج بالنسبة للمجندين، ويجب على هيئات الثورة التركيز على هاتين الذراعين، فكهما، معروف أن كادر الحزب من الدرجات القيادية الوسطى (عضو عامل وعضو فرقة) هم بالغالب من أبناء الأكثرية، وكذا المجندون، إذن فتجنيدهم واستخدامهم وهم بتشكيلاتهم سيربك النظام كثيرا، ويزعزع أركان قياداتهم من الأقلية، وبالتالي الوصول إلى الهدف.

شامل الأعظمي [email protected]