* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مصر: عامان بلا رئيس»، المنشور بتاريخ 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لا ضير أن تكون مصر: عامان بلا رئيس، مصر في هذه الفترة تحتاج إلى أن ترتب البيت بعد زلزال 25 يناير (كانون الثاني) الذي خلف فراغا سياسيا وأمنيا، استدعى تدخل الجيش، الذي ينبع من الشعب، فلا بيت في مصر إلا وله جندي في الجيش. نقول الحمد لله أن وقف الجيش بجانب الشعب ووقف الشعب مع الجيش في الحفاظ على الأمن والمواطن ومؤسسات الدولة. والسؤال هو: لماذا إلى الآن لم يتم ترتيب البيت المصري والاستقرار السياسي والاقتصادي والمؤسساتي والشعبي وهو المهم لكل من يقول أنا مصري من طفل إلى شيخ؟ والجواب هو الأحزاب والقوى السياسية القديمة والجديدة وفوضويتها وتخاصمها وعدم وضوح الرؤية والفكر المتخلف والسباق إلى كراسي الحكم حتى ولو أنهم غير مؤهلين لمراكز القيادة. لهذا لو لم يكن الجيش في مركز قوة وقيادة مسيطرا على الساحة لكانت الفوضى الأمنية والحياتية لبلادنا. 80 مليونا ليس بالعدد الهين يعيشون في مساحة جغرافية شاسعة يحتاجون من رغيف الخبز إلى كرسي في المدرسة الابتدائية، فلو أن الأحزاب والقوى السياسية تريد مصلحة مصر لاتحدت كرجل واحد.
يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]