فاقد الأمل لا يعطيه

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «أوباما.. خطاب مفلس»، المنشور بتاريخ 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: مبادرة الرباعية في الطلب من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي بدء مفاوضات جديدة في غضون أشهر على أن يتفقوا قبل نهاية عام 2012، هي تسويف وإضاعة وقت ليس إلا، المفاوضات أخذت أكثر من 20 سنة سابقة، والجانب الإسرائيلي يسلب أرضا بعد أرض ومستوطنة بعد أخرى في الضفة الغربية التي يسمونها حتى اليوم بالأراضي المحتلة. عباس فقد الأمل في إنصاف قضية شعبه من الأصدقاء قبل الأعداء ولم يتبق أمامه إلا أن يحل المنظمة إداريا ويطالب إسرائيل وأميركا بإدارتها كأراض محتلة وليتحملوا نتيجة موقفهما هذا. الواقع السياسي للمنطقة اليوم والربيع العربي وثورات الشعوب ووصول القضية الفلسطينية إلى طريق مسدود هو بداية حريق هائل لن ينجو منه أي طرف وخاصة إسرائيل وستتوجه الأنظار العربية إلى مخلص لها، فإما إيران وإما تركيا، وكلتاهما تنتظر الفرصة للهيمنة الاقتصادية والسياسية على الدول العربية.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]