ضياع الحلم العربي

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «خديعة الأحلام الكبرى!»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: دعنا من الحلم الأميركي ولننظر للحلم العربي الذي تحول إلى كابوس، وبدلا من أن يكون ربيعا تحول إلى خريف لثورات أصابها الترهل وداهمتها الشيخوخة مع أن عمرها لا يتعدى شهورا معدودة. لقد تحول الحلم لكابوس في دول عريقة تعجز عن صياغة دستورها تحقيقا لمطامع انتخابية رخيصة تمهد لسيطرة أبدية على الحكم مع العجز عن السيطرة على الانفلات الأمني المصحوب بانفلات إعلامي لا يتورع عن إشعال النار في الوطن طمعا في سبق صحافي أو في شهرة وجاه. ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وقد حلم الشباب بثورة تحول مصر إلى دولة مدنية، فوجدوا دولتهم تصارع تيارا دينيا لا يرحم يستولي على كل شيء.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]