متى نعيش دون تبعية لأحد؟

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. أضعف من أن تطرد سفيرا!»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: على الرغم من اتفاقي مع الكاتب على أن النظام السوري هو عبارة عن نظام استبدادي لا ريب في ذلك، فإنني أختلف معه أن هذه الثورة لا ينبغي أن يساندها الأعداء المحتملون في المستقبل البعيد.. كيف يمكن للمرء أن يتخذ قرارا أو رأيا سياديا في شعبه (بعد تخلي النظام السوري السائد عن الحكم)، ومن أعطاه الضوء الأخضر للقيام بالثورة ليس على علم به أو لم تأخذ رأيه؟!.. في اعتقادي، وأنا قلبي يدمي، أن ما سيحدث في سوريا عما قريب سيكون مثل ما حدث في العراق بالأمس القريب، وبالأخص أن سوريا لها حدود مشتركة مع جارتها إسرائيل، وهذا له مدلولات واضحة، لذا فإن سوريا ستخرج من نظام استبدادي إلى نظام التهميش والتبعية. إنني لا أنكر أن كثيرا من الدول العربية مهمشة، وتابعة، ولا أقول إن الخطأ من الحكام والطغاة إلى غير ذلك، إننا مشتركون في الخطأ الذي نقع فيه، وجميع الدول العربية منغمسة فيه، فإما الإفاقة من هذا السبات بالرأي الحر الصادر من الشعوب العربية نفسها من دون تبعية، وإما على الدنيا السلام.

محمد محمود سليم - مصر [email protected]