* تعقيبا على مقال علي سالم «الشورى والمحليات وذلك القرار الحكيم»، المنشور بتاريخ 2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: في نظام مبارك البائد كانت المحليات يسيطر عليها اللواءات من الجيش والشرطة وكانت مرتعا للفساد والرشاوى والمحسوبيات، لذلك كانت نقطة سوداء في جبين المجتمع المصري، ومجلس الشورى طوال السنوات الماضية أيضا ليس له أي دور في مصر بل هو مجرد واجهة اجتماعية وبدل جلسات تصرف من دم الشعب المصري، ولم يكن له دور سوى التصفيق والموافقة على القوانين التي يفصلها «ترزية» نظام مبارك. ولكي تتنفس مصر الصعداء يجب أن يكون هناك تشكيل آخر للمجالس المحلية تستبعد فيه الوجوه القديمة التي خربت مصر، وهذا غير مضمون الحدوث الفترة القادمة، بجانب الاكتفاء بمجلس شعب حقيقي منتخب من الشعب المصري لا يحوي الوجوه إبان حقبة مبارك، وأعتقد أن ذلك أيضا غير مضمون إلا بعد سن قوانين صريحة تنص على ذلك، لأن بقايا حزب الخراب الوطني يستعدون لخوض الانتخابات القادمة، وأيضا يجب إلغاء مجلس الشورى وكفانا إسرافا وتبذيرا للمصاريف التي يدفعها الشعب المصري من دمه طوال ستين عاما مضت دون إنجاز حقيقي على أرض واقع مصر.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية msaleh@epcco. co. sa