لن تعود الأقليات للحكم في سوريا

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «استخدام الدين في السياسة»، المنشور بتاريخ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: أسباب هذا الصراع المذهبي باتت واضحة، خصوصا في الدول المحكومة من قبل أقلية بقوة القمع، من حيث انكشاف كذبة الدولة الحاضنة لجميع شرائح المجتمع، ومن نتائجه انعدام تكافؤ أو توازن الفرص وانحصار السلطة والمال في فئة ضيقة للغاية. ما أحلاها أيام الإقطاع مقارنة بها. استقواء طائفة وأقلية معينة بالسلاح والمال وادعاء الممانعة على الطائفة الأكبر في المجتمعات العربية. فقط للتذكير، حزب البعث في أيام عزه السوري في الخمسينات يوم كان هناك بوادر ديمقراطية حصل على أقل من 20% من مقاعد البرلمان، فبالله عليكم، بعد أكثر من 45 سنة حكم بعثي بمختلف ألوانه وصوره وفصوله، هل هناك عاقل يتصور أن يحصل هذا الحزب حتى على 1%؟ أكيد أن بشار الأسد وجماعته سيصوتون للحزب، وهم لا يمثلون أكثر من 50 ألفا من أكثر من 27 مليونا في داخل سوريا وخارجها.

هاني خليل - فرنسا [email protected]