ملح على جرح

TT

* تعقيبا على خبر «شابان مسيحيان قضيا في أحداث ماسبيرو يثيران شجن المصريين»، المنشور بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: ليس فقط مينا ومايكل هما اللذان أثارا مشاعر الحزن العميق لدى عامة المصريين، بل هناك محمد وأحمد وعماد وجرجس، وعشرات ومئات آلاف الأسماء تشملهم قوائم طويلة للضحايا المخلدين في سجلات الفخار قضوا جنبا إلى جنب بكل جبهات الحروب والأزمات الخارجية والداخلية، وذلك ليس كثيرا على مصر المعطاءة، ولكن ما يحز في الأنفس ويثير مشاعر الحزن هو فقد شباب نضر مقبل على الحياة في مقتبل وريعان العمر، شباب تعبوا في صباهم على أمل انتظار صلاح الأحوال وتحويل الوطن العزيز إلى جنة خضراء، يتعايش فيها الجميع في أمن وسلام ورخاء وطمأنينة، بهت وخسئ المحرضون الذين نفخوا وحرضوا لإشعال نيران الفتنه الموؤودة، فهؤلاء التعساء المحرضون لا محالة يوما سينكشفون لكافة الشعب وسيكتب لهم دائما الخزي العظيم، فما نحيب أم مينا، وسخط وبكاء خطيبة مايكل وأهله، وحزن وغضب أهالي ضحايا العشرات من القتلى غيرهم، واستثارة مشاعر عشرات الملايين من شعب مصر العظيم إلا نوع من الخزي والحسرة لمشعلي الفتن والتعساء المحرضين، فلتطمئن أمهات وذوو الشهداء فأبناؤهم يخلدون ويظل الناس يذكرونهم عبر السنين بكل مناسبة كتب لهم الخلد، والمحرضون التعساء مثواهم الخزي ومزابل التاريخ! أشرف عمر - السعودية [email protected]