* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مصر: هل هي 5 سنوات فوضى؟»، المنشور بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: المنطقة العربية برمتها في حالة فوضى. إن الذي جرى في تونس ومصر من فراغ لنظام حكم وحكومة والذي يجري في ليبيا واليمن وسوريا من تطاحن ومآس لأنظمة حكم تريد البقاء ولو حتى على مئات الآلاف من الجماجم، إنه لشيء مرعب حقا! حتى من قام بالثورة أو الانتفاضة أو الحراك الشعبي مجهول وغير معروف تماما. الأهداف والمطالب والغايات أيضا غير معروفة ومبهمة. كل قرية وكل مدينة وكل شارع وكل طائفة وكل مذهب يتحرك؛ ينادى ويطالب ويتظاهر، وأيضا نواياهم مبهمة ومجهولة وغير معروفة. هل ولى زمن الانقلابات التي كانت شبه موسمية وكان لها رأس واحد يدير البلاد والعباد حسب معايير الأجندة الخارجية الممولة لهذه الانقلابات، التي منها سوداء ومنها بيضاء. وماذا عمن تبقى من رؤساء وقادة وملوك؟ هل أيديهم مكبلة ومغلولة ولا حول ولا قوة؟ ألم يعد أحد ينادي بالقومية العربية والدفاع المشترك والقمم العربية والقضية الكبرى؟ هل نحن على أبواب انهيار أو بالأحرى قد دخلنا في هذا كالاتحاد السوفياتي المندثر، أم موجة تسونامي ستجرف الأخضر واليابس ولا تبقي ولا تذر؟
رزق الله جمال - لبنان hassan - [email protected]