من يدفع الفاتورة؟!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «مصر أمام نفسها»، المنشور بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: يقول كاتب عربي إنه التقى رجلا أميركيا ذا نفوذ معين.. قال الأميركي للعربي: «نحن لا نخلق لكم المشاكل من العدم، بل ننقب عنها في مجتمعكم كما ننقب عن النفط في أرضكم، فإذا وجدناها فجرناها كما نفجر الآبار فنحصل على النفط»! صدق المعنى بصرف النظر عن صحة الرواية وراويها! في مصر هناك أصابع خفية مهما قال رأي آخر بأن لا مؤامرة هناك، بل هناك شيء من التآمر، ولكن نعود إلى مقالة الأميركي فندرك كيف ينبغي لنا أن ننجز ما يتوجب على المسؤولين في بلادنا.. نتوجه كصناع قرار إلى عقلية وحاجات ومطالبات الجسم الشعبي في كل بلد، فهؤلاء هم الشعب وليس أولئك القابعين في فنادق لندن وباريس يلوكون الكلام ويتفلسفون وينادون بإسقاط النظم وفجأة يأتون علينا فوق دبابات أميركية لأنهم استفادوا من نظرية الأميركي في التنقيب عن النفط والمشاكل! لنحل مشاكلنا، وخير من يعبر عنها هو رجل الشارع سواء في مدن كدمشق وبيروت أو في الارياف كنجع حمادي وبني سويف! إذا كان يمكن أن يكون لبعض مدعي المعارضة في الخارج أجندة مشبوهة، فإنه لا يمكن أن تكون هذه الأجندة في تصور وذهنية المواطن العربي البسيط الذي يطالب بحقوق مفهومة! فلننقذ أوطاننا.

ماجد الخالدي - السعودية [email protected]