ليلى والذئب

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. المفتي والراعي!»، المنشور بتاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إنها حكاية سوريا و(الأسد) والحسون، التي تشابه في الكثير من فصولها حكاية ليلى والذئب. والفارق هنا هو دخول طائر الحسون على الخط، ليس للتغريد في حقول الراعي، بل لتهديد أوروبا وأميركا، على طريقة المعلم ومعلم المعلم، إذا تدخلت ضد الذئب. وعزوف الحسون عن التغريد، ولجوؤه للتهديد، يدل على أنه يجب أن يطير قريبا، جنبا إلى جنب مع المعلم ومعلم المعلم. وبعيدا عن الحسون كطائر، يعد الحسون أول مفتٍ في تاريخ سوريا لم يدرس الشريعة الإسلامية. ومن رآه يرعد ويزبد في تهديده، أصبح يشك أنه مفتٍ، «الله يستر ما يطلع ضابط كبير في المخابرات الجوية، برتبة حسون أول». مثلما ظهر مؤخرا أن (المحلل السياسي) طالب إبراهيم هو في حقيقة الأمر محقق في المخابرات (الأرضية).

د. عبد الحكيم الزعبي - ألمانيا [email protected]