يا مصر.. «الدين لله والوطن للجميع»

TT

* تعقيبا على مقال يوسف الديني «الثورة القبطية!»، المنشور بتاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: أفضل حل لأبعاد الاقتتال الديني بين أقباط مصر ومسلميه والتساوي بينهم في الحقوق والواجبات هو الدين لله والهوية والمواطنة مصرية، كلنا مصريون والدين في القلوب.. الدولة مدنية وليست دينية، لكم مناسككم ولي منسكي، لكم المسجد للعبادة ولي الكنيسة للعبادة.. ولا تدخلوا الدين في الحياة العامة.. كونوا إخوانا متحابين في الله.. وليس من أجل مكاسب إسلامية متطرفة نعادي ونعتدي وننقص حق الأقباط في وطنهم ووطنيتهم. إما التعايش السلمي الوطني وإما الشيطان وخرابه، في الطريق دستور جديد يحدد خارطة الطريق للأقباط والمسلمين ولمن يعيشون على أرض مصر ومعها الأرض العربية.. إننا لا نستطيع أن نمحو آلاف السنين من التعايش الأخوي السلمي من أجل ميدان التحرير أو «ماسبيرو»، فمصر أكبر من ذلك، أعانكم الله في تدبير أموركم من دون تشنج ومظاهرات، ولننس الماضي وننظر إلى المستقبل لأجيالنا، نبني لهم مصر موحدة واحدة لكل من يعيش عليها.. والدين لله والوطن للجميع.. «إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ»، وهذه الآية توضع في كل ركن بدلا من صورة رئيس الجمهورية لنتعظ بها ونعمل بها.

يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]