الأسد والدستور والمزرعة!

TT

* تعقيبا على خبر «الأسد يصدر قرارا بتشكيل لجنة لإعداد دستور جديد خلال 4 أشهر»، المنشور بتاريخ 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: سوريا ليست بحاجة إلى دستور جديد تفصله عصابات مافيا على مقاس آل الأسد وجماعته، لأن في سوريا دستورا من أفضل دساتير العالم لولا التزوير الذي قام به الأسد وحزب البعث بعد اغتصاب سوريا واغتصاب السلطة فيها، حيث عمل حافظ الأسد على تغيير ديانة رئيس الجمهورية من مسلم سني إلى مسلم فقط، لكي ينطبق عليه الدستور لأنه علوي، وأيضا أدخلوا المادة الثامنة من الدستور التي تقول إن حزب البعث هو قائد الدول والمجتمع، حيث سيطر حزب البعث على كل مباني الدولة ومؤسساتها، وبدأت عملية النهب والسلب بعد ذلك، ويوم موت الأسد، الأب، تم خرق الدستور وتزويره مرة ثانية، لكي يكون مقاس الدستور على مقاس بشار الوريث، حيث كان عمر رئيس الجمهورية لا يقل عن 40 عاما في حين كان عمر بشار الأسد، الابن، حين موت أبيه 34 عاما، وبالتالي شطبت من الدستور عمر 40 ووضعت فورا وخلال خمس دقائق 34 بموافقة مجلس التصفيق والتزوير الذي لا يمثل أي مواطن في سوريا، فهل يعقل الآن أن يصدر الأسد قانونا ويشكل لجنة لإعداد دستور جديد وخلال أربعة أشهر؟ هذا ضحك على الذقون وعلى الشعب وعلى العالم، قد يكون الدستور الجديد هو تحويل الجمهورية العربية السورية إلى مزرعة للأسد.

وئام مرسيم [email protected]