يا ثوار ليبيا اتحدوا

TT

> تعقيبا على خبر «القذافي.. عاش ومات بالرعب»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: في البداية أحذر الليبيين من الاقتتال على الكرسي حتى لا يسيئوا لشهدائهم ولثورتهم. رأينا القذافي يترنح مضرجا في دمائه، ثم مقتولا، وقد تمرغ وجهه في الثرى تحت أقدام الثوار الليبيين الأشاوس بعد أن أخرجوه من جحر كان يختبئ فيه كجرذ. لقد قدم الليبيون أكثر من ثلاثين ألف شهيد لهذه اللحظة التاريخية. وهنا أقول للطغاة من حكام العرب هذا هو مصيركم المحتوم ومصير أبنائكم وأزلامكم، فلا تغتروا بقوتكم وبكثرة سلاحكم فالدوام والحكم لله ثم للشعوب، والزوال للحكام والهلاك للطغاة، فمهما تحرزتم ومهما أخذتم احتياطاتكم فلا مقدرة لكم بقاصم الجبابرة ومهلك الطغاة. فكل من استأثر بثروات الأوطان ووزعها بينه وبين أبنائه وإخوانه وعائلته فهو طاغية، وكل من استأثر بالمناصب له ولهم فهو طاغية، وكل من قمع وقهر شعبه فهو طاغية. فكما قيض الله «الناتو» لليبيين فهو قادر على أن يقيض ملائكة غلاظا شدادا لنصرة الشعوب المقهورة المنهوبة الذليلة الفقيرة، والحصيف من الحكام من يتعظ. فهل من متعظ، أم على قلوب أقفالها؟ لا أمل في أن يكون بينهم متعظ، فكلهم يعتقدون أنهم ليسوا كغيرهم كما قال سيف الإسلام عن اختلاف أبيه عن بن علي ومبارك فكان مصيره أسوأ! العنبري - السعودية [email protected]