الأسد.. والإنذار الأخير

TT

> تعقيبا على خبر «تناقض بين السياسيين والأمنيين في دمشق حيال الموقف من الجامعة العربية»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: أرى من الضروري توضيح سياسة عصابة القتل الأسدية وموافقتها على الزيارة، أولا: لم توافق العصابة إلا بعد أيقنت أن قرارا دوليا قد اتخذ لإسقاطها، وما مهلة الجامعة إلا الإنذار الأخير قبل التحرك العربي الدولي لإجبار عائلة الأسد على الرحيل وبموافقة إيران. ثانيا: يجب أن نعرف أن الموافقة محاولة لكسب الوقت وإدخال العرب والمجتمع الدولي في أكذوبة الإصلاح والتسويف وكل أساليب الوقت واستمرار القمع من دون هوادة، ثم ستدخل عصابة الأسد الجامعة العربية في دوامة الشروط ومن هي الجهات المعارضة وقبول بعضها ورفض معظمها خاصة المجلس الوطني ومحاولة إظهار المعارضة بصورة من يرفض الإصلاح لصالح ارتباطات خارجية. وأخيرا يجب تنبيه الجامعة العربية بعدم الوقوع في خدع القتلة وحيلهم، وعدم إعطاء القتلة أي خيار سوى التفاوض مع المجلس الوطني لنقل السلطة ومحاسبة القتلة.

محمد السوري - فرنسا [email protected]