هل يتعلم الباقي من درس القذافي

TT

> تعقيبا على خبر «نهاية ملك ملوك أفريقيا صاحب الكتاب الأخضر»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: اليوم حُقّ لنا أن نهنّئ كل الشعوب العربية المنكوبة ببطلان سحر الطغاة العرب، وها هو الشعب الليبي قد تخلص اليوم من طاغية بل من عميد الطغاة بعدما تتبع خطواته شبرا شبرا، سردابا سردابا، جحرا جحرا، حتى لو دخل جحر جرذ تعقبوه فيه وأردوه قتيلا!.. ويا ليت شعري أنى يجد الشجاعة للموت في ساحة الوغى على أن يموت ذليلا في جحر جرذ مهجور مفرغ!.. إن الشر مهما تكبر وطغى وبغى فلا بد له من نهاية مريرة. والطغاة قد تخدعهم قوتهم وسطوتهم المادية فيهلكون أنفسهم بأنفسهم. ملك الملوك وكبير الجرذان يخرج من جحره ويلقى به في مزابل التاريخ، لتُطهر أرض ليبيا من رجسه ودنسه. وأقول لمن تبقى من طواغيت العرب أن يعتبروا ويسلموا ولا يتحدوا شعوبهم، فإنه لا إرادة فوق إرادة الشعب، بل إنها كالسيل العرم تأخذ معها كل شيء يقف أمامها.

أبو شريفة التطواني - هولندا [email protected]