ثورة مصر الثانية

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «ثوراتنا تشبه بيوتنا»، المنشور بتاريخ 29 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: ثورة الشعب المصري لم يصدق أحد أن تحدث، لأن الكثيرين فقدوا الأمل في التغيير، وكان أغلب المصريين يقولون: «مفيش فايدة»؛ ولكن الله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فجاءت هذه الثورة تلقائية على الظلم والجور الذي أحست به طوال ثلاثين عاما من حكم مبارك وازلامه، التي حولت مصر إلى صحراء جدباء في شتى المجالات، وهي تشبه بيوتنا فقط في عدم وجود ترتيب، أو وجود تناثر لكثير من الأشياء في أماكن عدة، ومشكلة ثورة الشعب المصري الآن أن كثيرا من بقايا النظام يحاولون سرقتها أو التسلق عليها، وسوف يثور الشعب المصري إذا نجحت خطة هذه السرقة أو التسلق، والانتخابات المقبلة سوف تكون مقياسا ومؤشرا لمدى نجاح هذه الثورة.

محمد شاكر صالح - السعودية [email protected]