تساؤلات وتوقعات مرئية

TT

> تعقيبا على خبر «الأمير نايف: استقرارنا يحسب لقيادة الملك عبد الله ولولا ذلك لأصابنا ما أصاب غيرنا» المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: هناك تساؤلات عما يمكن أن تكون عليه المنطقة في المستقبل القريب من مرحلة جديدة فيها الكثير من التطورات السياسية التي حدثت، والتي سوف يكون لها تأثيرها المباشر وغير المباشر فيما سوف تسفر عنه من بلورة جديدة للمنطقة، في مسارها واندماجها الإقليمي والدولي، وما سوف يكون من مستجدات على الساحتين العربية والإسلامية، مما سيقود إلى رؤية جديدة للمنطقة التي بدأت تتضح معالمها في العالم الجديد الذي تشكل في الفترة الأخيرة من تاريخ العالم، وما حدث من متغيرات جذرية عما كانت عليه الأوضاع قبل نصف قرن من الزمان، وما أصبح هناك من تطورات حضارية هائلة في العالم المعاصر استطاع أن يكون له تأثيره القوي على المنطقة، التي لم تستطع أن تصمد أمام هذا العصر الذي نعيش غماره، المليء بصراعات حضارية، فيها من القبول والرفض والنصر والهزيمة، والأرباح والخسائر، والصمود والتقهقر، وهذا هو الوضع الذي أصبحت عليه الأمة العربية الآن. فإذا كانت الشعوب تريد أن تواكب الأحداث، وأن تتعامل مع الحاضر والمستقبل بالشكل والأسلوب المناسب والملائم الذي لا يسبب كارثة أو يقود إلى هاوية وإلى الهلاك، فسيكون ذلك بالاندماج الصحيح والملائم.

د. هاشم الفلالي [email protected]