القذافي.. ورصاصة الرحمة

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «الإعلام وما جرى في ليبيا»، المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: كم تمنينا أن نرى نهاية القذافي وأن نراه قابعا في محبسه ويحاكم محاكمة عادلة تحاسبه على ما اقترفه بحق ليبيا وأن يشنق ويعدم مائة مرة على جرائمه، بيد أننا ترحمنا عليه نعم الجميع اهتز من إطلاق النار عليه بهذه الطريقة وإصدار حكم إعدامه الفوري، نعم أقول لقد أطلقوا رصاصة الرحمة على القذافي نعم أطلقوها لنترحم عليه فكم كان المنظر مؤلما وإن عكس فإنه يعكس غوغائية وفوضى ويعكس صورة سيئة لثورة قامت ضد الظلم وانتصرت على حاكم ظالم وطاغية، كم كان الكثيرون يتمنون.. فقد تمنيت أن يلقى القبض عليه ويحاكم محاكمة تاريخية علنية ثم يذهبوا به إلى المقصلة أو المشنقة أو يعدم رميا بالرصاص ليموت مائة مرة ولكن قتله بهذه الطريقة جعل من الواقعة محل امتعاض واستنكار حتى ممن كانوا يكرهون «ريحة القذافي».

د. أسامة حجازي - قطر [email protected]