وبدأ الأسد يترنح

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إذن هو تهديد من الأسد»، المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: إذا ما قُصفت دمشق، فإني أثق بالأسد الصغير، وذلك كما اعتدنا عليه، أنه خلال ساعات، سيعلن للعالم، أنه سيحتفظ بحق الرد وتوقيته! ولكن في هذه المرّة، خلاف المرّات السابقة، سيكون التوقيت حقيقيا وقادما، وهو ما يُراهن عليه العالم، توقيت سقوطه المحتوم ببسالة الشعب السوري وتصميمه الباهر على اجتثاث هذه الزمرة الجاثمة منذ عقود، وقد شارف، العالم برمته في صدمة وذهول، مما يرتكبه جيش النظام السوري بحق الشعب السوري الأعزل، فظائع يندى لها الجبين، دلّت على انحطاط أخلاقي وإنساني مريع، لم نكن نتصور أن الأسد الصغير وعصابته، بهذه الشراسة الدونية، لا رحمة ولا حياء، ولم نكن نعتقد، أن حق الرد الذي كان يلوح به ونهزأ به، كان باطنا، لا يعني به غير السوريين.

منذر عبد الرحمن - النرويج [email protected]