النظام السوري.. إلى أين المفر؟

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إذن هو تهديد من الأسد»، المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: هذا هو حال الأسد في الغابة في أيام موته القريبة هي حشرجة ونزعات الموت التي يطلقها ويعتقد البعض بأنها تهديدات للقتل، لم يبق أمام النظام سوى الإمساك بالعصا الغليظة والتي طالت عليه وأتعبته فلا هو قادر على الإمساك بها ولا قادر على تركها وفي كلتا الحالتين هي نهايته ونظامه، وللأسف طال انتظار اشتعال شمعة الحرية في سوريا بعد أن تشبث نظام الأسد بالعوامل الخارجية، فروسيا تدعمه سياسيا وإيران بالأسلحة والجامعة العربية بوقت إضافي لا نعلم مقداره، وتهديداته الأخيرة لا تقنع ولا تهم القريب أو البعيد وحتى نفسه شخصيا فهو يعلم أن مصلحة إيران أولية بالنسبة لها والملالي معروفون بمدى تقيتهم ولن يعرضوا أنفسهم لأي مخاطر داخليه أو خارجية بسببه، فسوريا بالنسبة لهم سلاح واستعملوه فخسارته يمكن تعويضها بمكان آخر، والنظام السوري يرى بعين لا تقبل السراب أن سفينتهم غارقة والذين أوهمهم كحماس فروا لمكان آمن والبعث العراقي يفتش له عن مكان آخر سواء في عودتهم للعراق أو دولة في جنوب أميركا كفنزويلا مثلا.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]