النظام السوري.. وأحلام اليقظة

TT

> تعقيبا على خبر «مؤشرات على تعاون سوري مع (الأب الروحي) للقنبلة النووية الباكستانية لتصنيع أسلحة ذرية»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: يعتقد رأس النظام الأسدي أنه الأذكى والأدهى باستخدامه لأسلحة عسكرية وسياسية لم تجدِ مع من سبقوه من الطغاة والجبابرة الذين سبقوه على مر العصور، فعلى الرغم من قوة وكثافة آلة القتل التي فتكت بأرواح الآلاف من أحرار سوريا فلم يفلح هذا السلاح في إخماد جذوة النضال من اجل الحرية وإسقاط النظام، وأصبح هناك تناسب طردي بين بطش النظام وارتفاع وتيرة المظاهرات والاحتجاجات، أما أسلحة النظام السياسية فقد أثبتت فشلها أيضا، فقد خسر صداقة وتعاون الجار التركي وشطب أوروبا من الخريطة ولم يستمع لنصيحة ربيبته إيران ولا لتوجيه روسيا له بضرورة الاستماع لمطالب شعبه على الرغم من موقفها في مجلس الأمن، فقد اجتمع أحد مسؤوليها بوفد من المعارضة، وأخيرا الصين عبرت عن نوع من عدم الرضا عما يحدث في سوريا، أما موقف هذا النظام من العرب فهو موقف يعتمد على توجيه الاتهام إليهم والكذب والمراوغة والخداع واللف والدوران، وآخر ما تفتقت عنه عقلية النظام هو محاولة تحويل الأنظار إلى وجود تعاون مع العالم الباكستاني لإنتاج أسلحة ذرية، وهي قد تكون صدئة سبق وأطلقها الغرب، ويعتقد النظام أنها طوق جديد للنجاة ونسي أنها الذريعة التي قضي بها على نظام صدام، فهل يعي ذلك؟

جهاد الراضي أبو غازي - فرنسا [email protected]