كلنا نشترك في الجريمة

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «الجلاد المريض!»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: دون أدنى شك هي جريمة كلنا يشترك فيها، فنحن يمكن أن نكون أكثر ظلما من طغاتنا، ارحموهم يرحمكم الله، نحن ندفعهم إلى أعلى الأبراج، لا يجدون منها أي خروج آمن، خياراتهم عندها تكون بسحل جثثهم في الشوارع، وفي أحسن الأحوال يقضون باقي حياتهم متنقلين بين السجن والمحكمة، لكن غالبا ما نحتاج إلى 30 أو 40 سنة لندرك ما يحصل! إن الحل هو بناء دولة مؤسسات بسلطاتها المستقلة الثلاث، تمارس أعمالها ونقيمها بموجب معايير محددة للأداء، وتصدر تقارير تفصيلية تقول لنا ماذا فعلوا وماذا سيفعلون، والدوائر الرقابية تمارس أعمالها بالشكل الصحيح، والرأس الكبير يعتلي المنصب بما لا يتجاوز الدورتين، كل منها ثلاث سنوات لا غير، ثم يختفي فيكفي منحه هذا الشرف، والبلد الذي ليس فيه غيره لا خير فيه.

علاء أحمد زكي - أستراليا [email protected]