ما معنى كل هذا العناد؟

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الأسد بين اللف والدوران»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: مما لا يخفى على أحد أن أنظمة مثل الأسد لا تعير اهتماما ولا تمنح حقا لمواطنيها بالداخل خصوصا، بل تخوفها ينحصر بالخارج، ولذلك ينصبّ اهتمامها أكثر وتعول على الحلول السياسية بشأن العوامل الخارجية وتتبنى الإجراءات الأمنية والسلطوية بشأن الداخل، وهذا مرض حكومي مستأصل ببلادنا لافتقادنا لاحترام حقوق البشر «المواطنين»، وتجاهلنا لمستلزمات نهضة وتطور المجتمعات والعقل الإنساني، لكون أنظمتنا تعيش على هامش التاريخ كما هو واضح، وإلا ما معنى كل هذا العناد والمكابرة التي غالبا ما تنتهي بكسر رأس الحاكم وظلم شعبه بالتدخلات الأجنبية؟ معادلتنا غاية في الدقة والصعوبة.

حسن محمد البدراني - أستراليا [email protected]