الغرض من الخطاب الديني

TT

> تعقيبا على مقال عادل الطريفي «الطائفية في سوريا.. بين أدونيس وعجمي»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: في برنا لا يرتدي الحب رداء الخيانة، ولكن ساد ارتداء الشر رداء الخير، والتواطؤ رداء المقاومة والممانعة، والمتاجرة بقضايانا رداء الإخلاص لها. نحن مبتلون بحب الشعارات وبانجرافنا وراءها دون تمحيص لمضمونها ولنيات من تصدر عنه، وحتى نفعل ذلك فنحن عرضة للعب بنا في كل وقت وحين، والناس تعتبر بأخطاء الغير ونحن لا نعتبر ولو حتى بأخطائنا نحن في فترات سابقة، وما أكثر أخطائنا، حتى أصبحنا نسمي الهزيمة نصرا إلهيا كما الحال مع حربي لبنان وغزة، ونسمي حرب 73 وما تلاها من اتفاقيات سلام تواطؤا وخيانة وتبعية للغرب، ويلجأ الكثيرون منا للخطاب الديني لابتزاز العواطف الدينية لدى الآخرين وللاستعلاء عليهم وترهيبهم، ولو محصت خطابهم لانكشف لك فحواه والغرض من ورائه.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]