> تعقيبا على خبر «سوريا: 34 قتيلا يوم (القبول).. وواشنطن: الحل تنحي الأسد»، المنشور بتاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هل أدرك رأس النظام السوري أنه أصبح الآن بين المطرقة والسندان شعب ثائر وجيش حر على الأرض يطالب بالانتقال السلمي للسلطة عبر التفاوض المباشر بين المجلس الوطني للثورة السورية ومن يملك صلاحية التوقيع النهائي من جانب السلطة الأسدية الحاكمة، على أرض محايدة، وبحضور مراقبين عرب وأجانب، وذلك في أحسن الأحوال، وإلا سوف يعمل الشعب على إسقاط النظام بكل الوسائل المتاحة، أما ما جاء في المبادرة العربية فهو لا يرقى للحد الأدنى من مطالب الشعب السوري، على الرغم من عباراته المنمقة ونبرة التفاؤل الحذر، فالشعب السوري لم يخرج إلى الشوارع بمظاهرات عارمة ليقتل منه ويعتقل الآلاف، ثم تأتي اللجنة العربية لتقول إن النظام وافق على سحب المظاهر المسلحة من المدن والشوارع، وإنهاء وفض الاشتباك من جميع الأطراف، وكأننا نتحدث عن جيشين متحاربين ولا نتحدث عن سلطة جائرة تسوم شعبها الأعزل أقسى أنواع القتل والقهر والزج في غياهب السجون.
جهاد الراضي أبو غازي - فرنسا [email protected]