> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل الهدف إنقاذ الأسد؟»، المنشور بتاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: أعتقد أن حتى المتابع البسيط يستطيع أن يجزم أن مبادرة الجامعة، مبادرة معلومة سلفا بأنها عبثية، وأنها سوف لا تؤدي إلى شيء غير إطالة ظالمة لمأساة الشعب السوري والرقص على جراحه الغائرة، وهي فعلا تبدو من الترجيح الظاهر في لغة بيانها الناعمة ومؤتمر رعاتها الودود، أنها لإنقاذ الأسد الصغير، ولكن هيهات، دوامة العنف تجاوزت كل مدى، وهي في قوة زخمها لم تترك معلما ظاهرا لخط رجعة، هذه هي خواص الثورة، لقد قطع السوريون ببسالة تصديهم للمهالك شوطا طويلا على طريق الحرية، عمّدوه بالدم الغزير، من غير المنطق ولا الإنصاف أن نقول لهم: حاوروا قاتلكم وعودوا إلى بيوتكم وكأن شيئا لم يكن! منذر عبد الرحمن - النرويج [email protected]