السرطان السوري!

TT

> تعقيبا على خبر «حمص تحت القصف.. في ثاني أيام المبادرة العربية» المنشور 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، أقول: بما أن الديكتاتور حافظ الأسد واركان نظامه لم يحاسبوا على مجازرهم وقتلهم للشعب السوري، وخاصة في مدينة حماه، فإن هذه العصابة تكاثرت كالسرطان الخبيث، وأصبحت تهدد العالم كله. وأن المهلة الإضافية للنظام السوري الدموي بقيادة رئيس الشبيحة بشار انتظرها ليفعل مجزرة في إحدى المدن، وخاصة حمص، لتكون عبرة للشعب السوري في إذلاله، والكل يعلم تاريخ النظام السوري، وأنه قمة في النفاق والمسرحيات الخبيثة خلال 48 عاما عجافا، ولقد سبق للنظام السوري أن أعلن عن سحب آليات وعناصر عسكرية من مناطق سكنية، إلا أنه كان، في كثير من الأحيان، يقوم بسحب الآليات فقط، بينما يبقي على عناصر المشاة، أو يعيد آلياته مرة أخرى، أو أنه يملأ الساحات في دمشق وحلب بالشبيحة والمافيات المخابراتية والموظفين بالإكراه، لكي لا يسمح للمتظاهرين بالوصول إليها، أو أنه سيخلق عنفا فيها كما في اليمن. إنه يريد أن يجر سوريا إلى حرب طائفية أو إلى تدخل الأجنبي أو إلى العنف، لكي يستمر في تدمير الشعب السوري. نتمنى من الجامعة العربية تحويل النظام السوري إلى محكمة الجنايات.

د. هشام النشواتي - السعودية [email protected]