> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «الربيع الإخواني»، المنشور بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن المرحلة الحالية عبارة عن مرحلة تطور طبيعي، كان يجب أن تمر بها المجتمعات العربية، وهذه المرحلة لها أيضا مرافقاتها من الأفكار والتوجهات والأساليب وكل شيء! فلا ننكر إسلامية حزب العدالة والتنمية في تركيا، كما نذكر جيدا ذلك الوعظ الغالي الذي بذله رجب طيب أردشوغان، للإخوان المسلمين في مصر، وبالأمس لمسنا التغير في خطاب الغنوشي! وهذا الجمود في النظر إلى كل ما يتعلق بهذه الأحزاب الإسلامية لا يفيد كثيرا، فالتطور سنة كل الأشياء، بما فيها هذه الأحزاب الإسلامية! ولننظر حتى إلى حال النصوص، التي وجدت منذ ما يزيد على 14 قرنا، وهي نفسها التي قادت الخلفاء الراشدين، إنها لم تتغير. ولكنها أيضا لم تمنع الفتنة الكبرى، كما أنها لم تمنع الإسلاميين في السودان من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.
طه آدم أحمد [email protected]