وهذا هو الوهن

TT

> تعقيبا على خبر «(أصالة) باعت الثوار لعيون بشار» المنشور 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، أقول: الموت فكرة سيئة بالنسبة لمن يتعلق بالحياة، لقد سمع العالم عن شحوب وجه هتلر في آخر لحظاته مع تقدم الجيش الأحمر، وكيف بكى موسوليني والقذافي عندما واجه غضب الشعب وأنياب الثورة الشعبية، السيد بوش عندما يذكره أحد بحذاء ذاك العراقي يخضر وجهه ويبتسم ابتسامة ثقيلة على النفس.. هؤلاء كانوا قادة، أما الفنانة أصالة نصري لن تكون عبرة مثل ذكرى محمد أو سندريلا المصرية. فكرة الموت عند الفنانة أصالة نصري يعني كفنا وقبرا مظلما ودودا ينهش اللحم ويمزق الجمال.. آه، هذا شيء مريب ومرعب، كيف ستكون طلقات الرصاص؟ بل كيف ستكون الوفاة؟ الخوف أدهى وأمر. السوريون الشرفاء يسقطون كل يوم رجالا ونساء وأطفالا. أصالة نصري تراجعت من المعركة الشرفية وفضلت الإبقاء على حياتها كما فعل قبلها عباس النوري وغيرهما. وهذا هو الوهن.. كراهة الموت والتعلق بالحياة.

أرازمس - ليبيا [email protected]